اقرأ هذه المقالة
من الطبيعي أن يشعر الرياضيون بالقلق أو الخوف من وقت لآخر، لكن إذا حدث شعورهم بالقلق بشكل متكرر أو متكرر دون أي سبب حقيقي، ووصل إلى مستوى يعيق تقدم مسيرتهم الرياضية، فإن هؤلاء الرياضيين هم الأكثر من المحتمل أنه يعاني من اضطراب القلق الرياضي، وهذا القلق الرياضي المفرط وغير الطبيعي والشعور بالقلق المفرط يمكن اعتباره استجابة طبيعية لحالة مرضية.
العوامل المؤثرة على القلق الرياضي:
- الطفولة الصعبة للرياضي:
الرياضيون الذين عانوا من صعوبات أو ظروف حياتية صعبة في شبابهم معرضون للقلق الرياضي. ولأنهم تعرضوا لأحداث مؤلمة خلال تلك الفترة، فهم بالتالي من بين الرياضيين الأكثر عرضة للمعاناة من القلق الرياضي.
- وجود الأمراض:
الرياضيون الذين يعانون من أمراض مزمنة؛ ومثل مرضى السرطان، قد يتعرضون أحيانًا لحالات من القلق الرياضي، والتي تتضمن حالة من الخوف على مستقبلهم الرياضي وماذا سيحدث له إذا عاد المرض إليهم، وخوفهم من عبء العلاج وتكاليفه الاقتصادية. وكل هذا يمكن أن يشكل عبئا نفسيا كبيرا عليهم.
- الضغوط النفسية عند الرياضي :
إن وجود تراكمات التوتر النفسي لدى الرياضيين يعود عادة إلى وجود مواقف ضاغطة وضغوط نفسية في البيئة الرياضية، مما يخلق شعوراً بالقلق الرياضي الحاد لديهم. على سبيل المثال، يمكن أن تؤدي الأمراض التي تتطلب عدم حضور الرياضيين إلى العمل إلى خسائر كبيرة في فوائدهم أو دخلهم، مما قد يسبب لهم ضغوطا نفسية وبالتالي خلق حالة من القلق الرياضي. غير متوفر كما هو متوقع ومن الأمثلة على ذلك: محاولات إقامة علاقات رومانسية غير مرضية أيضًا؛ وقد يشعرون بعدم الأمان، مما يجعلهم يشعرون أنهم أكثر الرياضيين عرضة للقلق الرياضي.
- الشخصية الرياضية:
قد يكون الرياضيون الذين لديهم سمات شخصية معينة من بين الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالقلق الرياضي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تصنيف بعض أمراض الشخصية الرياضية، مثل اضطرابات الشخصية الرياضية الشديدة، ضمن إطار القلق الرياضي.
- عوامل وراثية:
وتشير بعض الأبحاث في مجال الرياضة إلى أن هناك مصدراً وراثياً يسبب القلق الرياضي، مما يؤدي إلى انتقاله وراثياً من رياضي إلى رياضي آخر من نفس نسبه. في السنوات الأخيرة، شهد معظم الناس زيادة واضحة في عدد الحركات المطلوبة لإجراء اختبار الحمض النووي. الفرق الرياضية والمدربين الرياضيين، وعلى الرغم من أن هذا البحث قد أثار جدلاً واسعاً، إلا أن فكرة الاعتماد على الاختبارات الجينية لمحاولة تحديد القدرة الرياضية لكل رياضي تعتبر فكرة ذكية جداً من الناحية العلمية.تجدر الإشارة إلى أن كل رياضي لديه الحمض النووي الخاص به ومن المستحيل تغييره، ويؤثر هذا الحمض النووي عليهم بطرق عديدة ومختلفة للغاية. بعضهم يجيد الجري والبعض الآخر يعتبر سباحين خبراء، وبعضهم أيضًا يتمتع ببنية جسمانية وطول رائع ولديه المؤهلات ليصبح بطلاً في كرة السلة وغيرها من المهارات الرياضية التي تعتبر مهارات وراثية.
إقرأ أيضا:تعرف علي الاستعلام عن نتائج القبول المبدئي على وظائف المديرية العامة للسجون 1445 2025لكن إذا كان الحمض النووي الصحيح موجودا لدى بعض الرياضيين، فهذا لا يساعدهم بالضرورة على تحسين وتطوير قدراتهم ومهاراتهم الرياضية. إن معرفة وفهم مفهوم الحمض النووي وطرق تأثيره على الرياضيين يعتبر من الأمور التي تمكن الرياضيين من الاستفادة من هذه المعلومات الجينية، وبالتالي تحسين تنمية مهاراتهم وقدراتهم البدنية.
- المخدرات أو المشروبات الكحولية:
ويحدث ذلك لبعض الرياضيين بسبب تدني الوعي الصحي لديهم، ويعتقد بعضهم أن المخدرات أو المشروبات الكحولية ستزود جسمهم بالطاقة والنشاط والحيوية، أو تمدهم بالطاقة اللازمة للقيام بالتمارين الرياضية اللازمة، دون أن يعلموا. وفهم وإدراك الآثار الجانبية السلبية التي ستحيط بهم، وهذا يؤدي إلى إصابة الرياضيين بأمراض نفسية خطيرة مثل الاكتئاب أو الفصام أو القلق الرياضي أو الضعف العام في الإدراك الحسي. يُظهر الرياضي المدمن سلوكًا غريبًا يدل على أنه شخص غير طبيعي وغير واعي.
مصدر:
علم النفس الرياضي، د. عبد الستار جبار الدماد، الطبعة الأولى.علم النفس الرياضي، أسامة كامل راتب، الطبعة الأولى.علم النفس الرياضي، كامل لويس، الطبعة الأولى.علم النفس الرياضي، أ.د. حسين عبد الزهرة عبد العليمه، الطبعة الأولى.